السمن البلدي، طعام الأجداد المفضل وسر بنيتهم الصحيحة وقوتهم، فلقد كانوا يضيفونه بوفرة على وجباتهم دون أن يخافوا من خطر المرض، فنمط الحياة قديماً الذي كان يمتلئ نشاطاً وحيوية، كان يسمح لهم بتناول كل ما طاب لهم دون خوف أو حساب.
وهو دهن مستخرج من لبن الغنم أو البقر بطرق معينة، ويستخدم في المطبخ في إعداد الأطعمة.
خطوات إعداد السمن:
سنشرح مراحل التصنيع وتقريباً لا تختلف اذا تم انتاجها في مصنع كبير او في مصنع صغير :
1- نقوم في البداية بوضع كمية من الزبدة الحيوانية المصنوعة من حليب الأبقار في الخزان.
2- نبدأ بالتسخين الزبدة إلى حرارة بحدود 60 درجة مئوية إلى ان يذوب وتبدأ الرغوة بصعود إلى الأعلى وتسمى هذه الرغوة (الريم) وفي هذه الحالة نحن نستطيع أن ترفع هذه الرغوة والتي هي بالأساس بقايا الحليب الموجود في الزبدة او نهمل الموضوع ونستمر بتسخين .
3- نقوم بإضافة احدى هذه المواد ( قطع خبز أو كمية من الرز أو كمية من البرغل ) وفائدة هذا الشي هو لغرض تكون نواة يتجمع عليها البروتين المحروق في الزبدة او الكريمة ونحرص على تقليبها بشكلٍ.
4- والآن نصل إلى مرحلة التسوية حيث نقوم بزيادة درجة الحرارة لتصل إلى 105 درجة مئوية وعندما تبدأ بالغليان تتكون طبقة من الرغوة الكثيفة .
5- نرفع درجة الحرارة لتصل إلى 112 درجةً مئوية وفي هذه المرحلة يحدث ترسيب للجزيئات المعلقة ويظهر السمن بشكلٍ صافٍ.
6- نستمر في عملية التسخين إلى أن تتشكل رغوة كثيفة وتظهر رائحة السمن، عندها يصبح لون السمن أصفر محمر وفي هذه المرحلة نتوقف عن مواصلة التسخين.
7- والآن نصل إلى مرحلة ترشيح السمن وفصله بحيث نتركه لمدة ساعة حتى يركد ويبرد وفي هذه الوقت ممكن أن نسحب السمن من الأعلى بعد أن نوقف الخلاط واذا قدر نحاول سحب السمن من الأعلى أو نستخدم فلتر قماش لغرض تصفية السمن ثم واحيانا يستخدم المصنع قطعة نظيفة من الشاش او قماش كمصفي ونستخدمها في تصفية السمن ويجب أن نقوم بتصفيتة في هذه الحالة مرتين للتأكد من صفاء السمن.
8- نقوم في هذه المرحلة بتعئبة السمن في علب معدنية أو زجاجية او بلاستكية بواسطة ماكينة تعبئة سوائل ذات كثافات عالية piston pump.
فوائد السمن:
– يعدّ من الملينات ويحارب الإمساك
– يحمي العصب من اثار الحوامض (كالليمون والشاي الأحمر) وبالتالي من أمراض الأعصاب كالزهايمر والباركينسون والتصلب ومن السكر بنوعيه.
– هناك فيتامينات لاتذوب إلا في الدهن النافع لكي يمكن للجسم امتصاصها والإستفادة منها.
– يحوي فيتامينات مهمة للجسم مثل فيتامين A فيتامين B فيتامين E فيتامين B1 فيتامين B2 فيتامين PP.
– تحوي معادن مهمة للجسم مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور (هذه المعادن مهمة لبناء العظام والتخلص من هشاشة العظام) كما يحوي الصوديوم.
– السمن يقلل من كمية الدهون الثلاثية في الدم
– السمن مهم للأعصاب ومقوي لها وللمخ
– مهم لتهدية الصحة النفسية والمزاج
– يحتاجه مرضى الأعصاب مثل أمراض التصلب اللويحي المتعدد والشلل وعرق النسا وغيرها.
– مهم لمرضى السكر لأنهم يفقدون المغنيسيوم في البول وبالتالي تضعف أعصابهم فهو يحميها بأذن الله من التضرر بسبب هذا المرض.
– مهم للحوامل لتغذيتهن وتغذية أجنتهن وفي وقت الرضاعة.
– الكوليسترول النافع يعدّ مادة لا غنى عنها في تكوين كل خلية حية فهو يؤمن لها الليونة والنفاذية الضرورية لعملها وبنفس الوقت يؤمن الصلابة للغشاء الخلوي والخارجي.
– بدون الكليسترول النافع يصبح توليد وإنتاج الهرمونات التناسلية عملية غير ممكنة(العقم).
– الكوليسترول النافع يشترك في تكوين فيتامين D في الجسم (للعظام والمناعة والعقم).
– الكليسترول النافع مهم لتكوين عصارة الصفراء (الصفراء مهمة لهضم الدهون ولحركة للأمعاء ومنع الإمساك).
– الزبدة التي يصنع منها السمن تمنع تراكم الكليسترول على جدران الأوعية الدموية لإحتوائها على الفوسفوتيد
كلما كان غذاء الحيوانات يحوي أعشابًا خضراء زادت نسبة زيت أوميغا 3 في الزبدة والسمن.
أضرار السمن :
يمكن للسمن أن يُلحق الضرر بأجزاء الجسم المختلفة إذا تم تناوله بكميات كبيرة جدًا لمدة طويلة من الزمن، حيث أنها تأتي على النحو التالي:
1:لا شك بأنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الدم بشكل كبير جدًا.
2:يقوم على تهيئة الجسم من أجل الإصابة بالأمراض المختلفة ومن أهمها مرض السكري.
3: يزيد من فرصة الإصابة بالعديد من الأمراض التي تتعلق بالقلب، كما أنه يزيد من التعرض للأزمات القلبية.
4: يستطيع السمن البلدي تعريض الجسم وتهيئته بكل سهولة من أجل الإصابة بالجلطات.
5:يؤدي إلى تعرض الجسم للإصابة بالسكتات المختلفة مثل السكتة القلبية وأيضًا السكتة الدماغية.
6:يؤدي تناول السمن البلدي والحيواني بشكل مفرط إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ للغاية.
7:يؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بشكل كبير جدًا.
على الرغم من أن السمن يجب أن يكون محدود ، إلا أنه يمكن أحيانًا تضمينه مع جميع الأطعمة في نظام غذائي متنوع ومتوازن نظراً لفوائده المتعدده.